وجه كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، سهامه النارية نحو إدارة ناديه، مفسرا أسباب الفشل في التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وارتبط اسم مبابي مؤخراً بالرحيل عن باريس جان جيرمان، قبل عام من نهاية عقده، والانتقال إلى ريال مدريد الإسباني وذلك بعد رفضه التجديد للفريق العاصمي.
وقال مبابي في تصريحات لمجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، حول ما كان الموسم المقبل سيكون الأخير له في الدوري الفرنسي: “أسباب تجعل هذا الموسم هو الأخير؟ الأمر بسيط للغاية، أنا شخص تنافسي، في أي مكان ألعب فيه أريد الفوز، ولا يهم مع من ألعب وبأي قميص وأين، ولا تهم السنة، أريد فقط الانتصار”.
وواصل: “لن أقنع أبداً.. أريد تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.. الآن أنا في إجازة، أستمتع بالراحة وأستعيد طاقتي، وسأعود بالجوع والرغبة التي يعرفها الجميع عني”.
وتطرق مبابي للحديث عن فشل فريق باريس سان جيرمان في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا رغم امتلاك نخبة من أهم نجوم العالم.
وكان إنجاز البي إس جي الأفضل في دوري أبطال أوروبا هو التأهل لنهائي نسخة 2020 الذي خسره الفريق 0-1 ضد بايرن ميونخ الألماني.
وقال مبابي في هذا الصدد: “لا أعلم ما الذي يحتاجه باريس للفوز بدوري أبطال أوروبا، هذا السؤال لا يوجه لي”، مضيفا أن “سان جيرمان فريق منقسم، واللعب له لا يساعدني كثيرا”.
وواصل مبابي حديثه الذي ينتقد إدارة بي إس جي والمسؤولين عن الصفقات في النادي قائلاً: “يجب أن تسألوا الذي يختار الفريق، وينظم القائمة.. الذي يبني المجموعة.. أنا فقط أحاول القيام بأفضل ما لدي من خلال قدراتي”.
وأكمل: “لقد كنت أفضل لاعب والهداف في الدوري الفرنسي للموسم الخامس توالياً، لكن يمكنني تقديم الأفضل في رأي من ينتقدوني.. أحياناً في كرة القدم تواجه ما يسمى بالسقف الزجاجي، ومن ثم فالسؤال عن دوري الأبطال أنا لست منوطا به وإنما المسؤولون عن النادي”.
وعن شعوره الدائم بعدم الرضا، تحدث مبابي: “أنا دوما غير راض، ولا أنبهر أبداً بما أفعله، وهذا هو المفتاح الأول لفهم نفسي، كلما أقوم بشيء جيد أطلب من نفسي تكراره وبصورة أفضل.. لدي تلك الرغبة في الفوز، ولا أريد فقط أن أكون مع فريق يشارك في بطولة وفقط.. يعتقد الناس أحياناً أنني متعجرف، لأنني لا أكتفي بالمشاركة، فهذا ليس في طبيعتي”.
وأتبع: “لست خائفاً أن أقول إنني أريد، حتى حين لا تكون الأمور على ما يرام، ولا أخشى الفشل، فهذا جزء من مسيرة أي لاعب، لكن لديّ قناعة عميقة بأنني ولدت للفوز، ويجب إظهار ذلك للجميع”.
وعن النقد الذي يناله علق: “أسجل كما كبيرا من الأهداف على مدار سنوات، وبات هذا طبيعياً لمن يتابعني.. لم أشك مطلقا من التقليل مما أفعله، أنا شخصيا قللت مما قام به كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، نحن في مجتمع استهلاكي، حين تفعل أشياء جيدة يطلب منك أن تكررها”.
وأتبع: “باريس سان جيرمان لا يساعد على ذلك لأنه فريق مقسم، بالطبع يوجه النقد لكني أعلم جيداً ما الدور المنوط بي القيام به وكيف أقوم به”.
وعن إمكانية فوزه بالكرة الذهبية قال: “لم أكن لأفوز بالكرة الذهبية بناء على المعايير السابقة، لكن طريقة التقييم الجديدة تجعلني مؤهلا للتتويج بها”.